سبها مدينة رائدة في قلب الصحراء الليبية: تمدن، هجرة، تنمية، توتر
الكلمات المفتاحية:
تاريخ, جغرافيا سياسية, جيو استراتيجية, علم الأعراق, سبها, ليبياملخص التقديم
عرفت سبها، عاصمة فزان نمواً مذهلاً في العقود الأخيرة؛ إذ صارت هذه الواحة المتواضعة، التي رُقّيت إلى "مدينة دولة"، و "باب أفريقيا"، أكبر مدن الصحراء الكبرى.
أفادت صحراء ليبيا، ذات الثراء النفطي (ثاني مُنتج أفريقي) ومخزون المياه الجوفية الضخم، من نمو غير مسبوق. نمو مستمر أفادت منه سبها، التي توجهت إليها رؤوس الأموال العامة، والخاصة، وكذلك آلاف المهاجرين. وتجد سبها التي باتت مدخل مهاجري جنوبي الصحراء، نفسها اليوم في الخط الأول لجبهة متعددة، أيديولوجية، واقتصادية، وهجرية، وجيو استراتيجية. وتلك رهانات كثيرة تجعل من الصحراء الوسطى، التي تشع عليها [هذه المدينة] إحدى مفاتيح الاستقرار الإقليمي.
ليس "لمدينة الرمال" الخاضعة اليوم لضغط سكاني قوي، واستثمارٍ [مصادرها] استثماراً كثيفاً، ما ينذر بافتقارها بسرعة، خيارٌ آخر سوى تصور شكل تنموي آخر، حتى لا تكون قريباً سراباً، وتسقط في عالم النسيان.
بيير بينتا (Piere Pinta)، ذو التكوين المتنوع (تاريخ، جغرافيا سياسية، وعلم أعراق)، متخصص في منطقة المتوسط والعالم العربي الإسلامي. وقد نشر عدة كتب، [عن بلاد كثيرة] من العراق إلى ليبيا، مروراً بلبنان

منشور
الرخصة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.